كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



المؤمنين.
فخرجت فإذا هو قائم على الباب ينتظرني فأخذ بيدي ثم خلا بي فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا؟
قلت: يا أمير المؤمنين إن كنت أسأت فإني أستغفر الله وأتوب إليه وأنزل حيث أحببت.
قال: لتخبرني.
قلت: متى ما يسارعوا هذه المسارعة يحتقوا (1) ومتى ما يحتقوا يختصموا ومتى ما اختصموا يختلفوا ومتى ما يختلفوا يقتتلوا.
قال: لله أبوك لقد كنت أكتمها الناس حتى جئت بها (2) .
ابن سعد: أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أبي مرة- مكي- حدثنا نافع بن عمر حدثني عمرو بن دينار:
أن أهل المدينة كلموا ابن عباس أن يحج بهم فدخل على عثمان فأمره فحج ثم رجع فوجد عثمان قد قتل؛ فقال لعلي:
إن أنت قمت بهذا الأمر الآن ألزمك الناس دم عثمان إلى يوم القيامة (3) .
وعن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس:
أنه قال لعلي لما قال: سر فقد وليتك الشام فقال: ما هذا برأي ولكن اكتب إلى معاوية فمنه وعده.
قال: لا كان هذا أبدا (4) .
وعن عكرمة: سمعت عبد الله يقول:
قلت لعلي: لا تحكم أبا موسى فإن معه رجلا حذرا مرسا قارحا من الرجال فلزني إلى
__________
(1) أي: يختصموا ويقول كل واحد منهم: الحق في يدي.
وقد تصحف في " المصنف " إلى " يحيفوا ".
(2) رجاله ثقات.
وهو في " المنصف " برقم (20368) و" تاريخ الفسوي " 1 / 516 517.
(3) رجاله ثقات ما خلا أبا بكر بن محمد فإنني لم أظفر له بترجمة.
(4) انظر الصفحة 139 من هذا الجزء في ترجمة معاوية.